[size=24]
كل نسوك ولم يعودوا يذكرونك في الحياة
والدهر يدفن في ظلام الموت حتى الذكريات
الا فؤادا ظل يخفق في الوجود الى لقاك
ويود لو بذل الحياة الى المنيه وافتداك
فاذا راى طفلا بكاك وان راى شبحا بكاك
يصغي لصوتك في الوجود ولا يرى الا بهاك
يصغي لنغمتك الجميله في خرير الساقيه
في رنة المزمار في لغو الطيور الشادية
في ضجه البحر المجلجل في هدير العاصفة
في لجة الغابات في صوت الرعود القاصفة
في لغيه الحمل الوديع وفي اناشيد الرعا
بين المروج الخضر والسفح المجلل بالنبات
في آهة الشاكي وضوضاء الجموع الصاخبة
في مشهد الغاب الكئيب وفي الورود العاوية
في ظلمة الليل الحزين وفي الكهوف العارية
أعرفت هذا القلب في ظلماء هاتيك اللحود؟
هو قلب امك،امك السكرى بأحزان الوجود
هو ذلك القلب الذي سيعيش كالشادي الضرير
يشدو بشكوى حزنه الداجي الى النفس الأخير
لا ربة النسيان ترحم حزنه وترى شقاه
كلا ولا الايام تبلى في اناملها اساه
الا اذا ضفرت له الاقدار اكليل الجنون
وغدا شقيا ضاحكا تلهو بمرآه السنون
هو ذلك القلب الذي مهما تقلبت الحياة
وتدفع الزمن المدمدم في شعاب الكائنات
وتغنت الدنيا وغرد بلبل الغاب الجميل
سيظل يعبد ذكرياتك:لايمل ولا يميل
كالأرض:تمشي فوق تربتها المسرة والشباب
والليل والفجر المجنح والعواصف والسحاب[/size]