قالت اكاديمية متخصصة ان التربية السليمة للطفل تتطلب اكسابه انماطا استهلاكية تتسم بالتعقل والاتزان لافتة الى ان "عدوى التبذير" يمكن ان تنتقل من الاباء الى الاطفال مما ينمى لديهم انعدام الحس بقيمة الاشياء.
واوضحت المدرس بكلية التربية النوعية - جامعة قناة السويس الدكتورة نبيلة الوردانى في دراسة للمجلس العربي للطفولة والتنمية انه يمكن للاسرة ان تؤثر بشكل مباشر في سلوك اطفالها الاستهلاكى من خلال تدريب الطفل فى سن مبكرة.
واشارت الى اهمية ان يكون استهلاك الطفل من المنتجات المختلفة وكذلك الخدمات بالقدر الذى يفى بكافة احتياجاته الضرورية دون زيادة او نقصان منوهة بان الام "كقدوة" لها دور فى التنشئة الاستهلاكية للطفل.
وذكرت ان سلوك الام الاستهلاكى والمعلومات الخاصة بهذا السلوك التى تسعى الام لتعليمها للطفل لها تاثير فى تقييم الطفل للسلعة موضحة ان توافر الفرص المناسبة للطفل من الصغر للمشاركة فى عمليات الاختيار والشراء تنمى لديه القدرة على حسن الاختيار.
واشارت الوردانى الى ان هذا الامر يساعد الطفل على سرعة التعلم واكتساب العادات والقيم والاتجاهات السليمة نحو الاستهلاك مؤكدة ضرورة تعويد الطفل على الاقتصاد وتقليل الفاقد فى كل نواحى الحياة الاستهلاكية.
ونوهت بضرروة الاهتمام بمراقبة الطفل وتوجيه سلوكه كامر ضرورى حتى يتمكن من المشاركة فى تنظيم الاستهلاك مشيرة الى ان العوامل الاخرى المؤثرة تتمثل فى المحاكاة والتقليد والدخل النقدى ووسائل الاعلام والاعلان.
ولفتت الوردانى الى ان كثيرا ما تؤثر المعارض والدعاية على انماط الاستهلاك وتزيد من الشراء العشوائى عند كثير من الافراد موضحة ان الطفل بطبيعته يتاثر بالاسراف نتيجة تاثره بالمحيط الذى حوله واسلوب تنشئته وتربيته.
كما رات ان اشراك الاطفال فى الاعلانات يعد مخالفا لقوانين عمالة الاطفال معتبرة ان نجومية اطفال الاعلانات تؤثر فيهم بالسلب مبينة ان الاعلانات تجعل المشاهدين الصغار يحاولون بكل ما يستطيعون الحصول على الاشياء المعلن عنها.
وذكرت ان الاطفال فى هذه الحالة يعانون من الاحباط اذا لم يتمكن الاباء من شراء كل الاشياء التى يتم الاعلان عنها فيما يتحول من يستطيعون شراءها الى مستهلكين عشوائيين.