هجرت نفسي في خصام حسبته ابدي معها ورحلت وحدي اطمئن نفسي اني صرت حرا بلا رقيب او حسيب وسافرت بنشوة الفرح الممزوج بكل معاني الانتصار الزائف لأجد نفسي بالنهايه الخسران الوحيد والقاتل الضحيه وعدت لاعقد لقاء صلح مع نفسي فوجدت نفسي قد اعلنت هدنه مؤقته قوامها عمري القصير ومبدئها الحقيقة دوما ان تكون ضالتي الوحيده.
سافرت في غربه تتبعها غربه وعدت بليل ارسم نور الصباح على صفحات ايامي فوجدت نفسي ابدأ من جديد اتعلم الف باء الحياة وكانني ما سافرت او تغربت وكانني ما تألمت او كافحت وكان طريقي كله مجرد لحظه عشتها بكل ذراتها فكانت لحنا او بوحا بمشاعر صدق عشتها بكل ثواني الملايين من السنين ورغم ذلك كانت رحلتي قصيرة.
كم حاولت ان اكون سعيدا استمد السعادة من نفسي وممن حولي ومن تخيلات تعيشني احيانا ولكنني سرعان ما اعود للواقع لاجد نفسي ابحث عن المستحيل في عالم يعيش في غيبوبه مزمنه وكأن السعاده كاتم للضوء يختفي توهجه في لحظة اشراق نفس و يثبت نفسه في بوح قلم.
اخر الكلام:
هزيمتي اعلنها وكأنها انتصاري الوحيد حين استسلمت بصمت لرمش عيناك يحاكمني على كل جرائم البشريه.
صمت عيناك كان أصخب من كل إنفجارات المجرات الشمسيه .
بوحي لم يعد يملكني لأنني أعلنت اكتشاف كوكب سابح بالفضاء تختزنه عيناك القمريه.
برقيه عاجله جدا:
نسيت ان ارسلها لك لانها وصلتك من ملايين الحقب الحجريه لتخبرك بصمت ان عيناك تظل اعجوبة ابدية